عادةً ما تتعامل مراكز الاتصال مع عدد كبير من بيانات العملاء ولذلك يجب عليها إدارة الخصوصية وحماية البيانات من أجل ضمان نجاح الأعمال وتجربة العملاء، ومع زيادة العمل عن بُعد بَعد انتشار الوباء تبحث مراكز الاتصال عن طرق جديدة ومتطورة لحماية البيانات إلى أقصى حد، وهذا أمر بالغ الأهمية في الحفاظ على التواصل مع العملاء لهذا السبب تحتاج مراكز الاتصال إلى التخطيط والاستعداد بشكل أفضل إلى الثغرات التي يمكن أن تؤثر على ثقة العملاء عند التفاعل مع عملك وهو أمر أساسي لتقديم تجربة متميزة لهم.
الحاجة إلى الأمن السيبراني أو أمن البيانات
مع تزايد الاتصال العالمي واستخدام الخدمات السحابية، برزت مخاطر داخلية وخارجية أكبر ولم يعد بإمكان الشركات الاعتماد على حلول الأمن السيبراني الشائعة فقط مثل برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية بل يتعيّن عليها تحويل الطرق التقليدية المستخدمة إلى طرق حماية أكثر مرونة لحماية الشركات من الهجمات الإلكترونية وخروقات البيانات، فيمكن أن تحدث التهديدات السيبرانية على أي مستوى من مستويات مؤسستك وتحتاج الشركات إلى بذل قصارى جهدها للتحكم في البرامج الضارة المصممة لسرقة الملكية الفكرية أو البيانات الشخصية، فالحقيقة هي أنه سواء كانت الشركة صغيرة أو كبيرة متعددة الجنسيات، فهي تحتاج إلى الاعتماد على الأمن السيبراني من أجل حماية بياناتها الحساسة، وكما يجب وضع حلول أمنية مبتكرة وذكية نظرًا لتزايد تعقيد الهجمات الإلكترونية ومن أجل الحفاظ على بيانات العميل.
فيما يلي بعض أفضل ممارسات الأمن الإلكتروني
في عام 2021 بلغ متوسط التكلفة العالمية لخرق البيانات 4.24 مليون دولار، وتتمثّل أفضل طريقة لتجنب التكلفة الكبيرة في منع الهجمات الإلكترونية، ومع ذلك يمكن أن تكون أنظمة الأمن القوية معقدة وتتطلب خبراء – وهو ما تفتقر إليه العديد من المؤسسات مما سبب لها الفشل في تنفيذ الأمن السيبراني المناسب- وفي الماضي كانت حماية مركز الاتصال تركز على ضمان تأمين البيانات داخل الشركة، ولكن مع تغيير المعايير بما في ذلك العمل عن بُعد، تحولت معظم الشركات إلى السحابة، كما يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في مكافحة التهديدات السيبرانية ومنعها بشكل أكثر فعالية حيث تعمل هذه الحلول على تحليل عدد ملحوظ من التهديدات من مصادر متعددة بشكل أفضل وتمكين فرق الأمن من الاستجابة للتهديدات بشكل أسرع وتقليل الضرر ومع ذلك، هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكن تطبيقها لضمان حماية شركتك.
اعتماد نموذج انعدام الثقة: خلافًا لطريقة “ثق لكن تحقق” التي كانت تعتمدها الشبكات التقليدية، تفترض نماذج انعدام الثقة حدوث الخروقات وتتحقق من كل طلب بغض النظر عن مصدره كما لو أنه قادم من شبكة مفتوحة.
استخدام المصادقة والصلاحيات (التخويل): من المهم أن تعرف الشركات من يدخل شبكتها الداخلية، إنّ استخدام القياسات الحيوية مثل المصادقة المتعددة العوامل أو التعرف على الوجوه أو بصمات الأصابع أو قزحية العين وغيرها من ممارسات المصادقة المناسبة سيسمح فقط بتلقي الاتصالات الموثوقة.
تمكين الموظفين: يحتاج الموظفون الذين غالبًا ما يمثلون خط الدفاع الأمامي، لا سيما في مراكز الاتصال، إلى التثقيف بشأن البرامج الضارة ووضع سياسات للإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة، وكذلك وضع سياسات تدريبية لتجنب خروقات البيانات وجعل الشركة قوية، سيؤدي تعليم الموظفين ممارسات مثل حماية بيانات العملاء وحماية الشبكة من خلال ممارسات الكمبيوتر الآمنة إلى حماية شركتك بشكل أفضل.
الاهتمام بالأمور الأساسية: خُذ بعين الاعتبار الأشياء الشائعة التي يمكن أن تساعد على تجنب اختراق بيانات الشركة مثل إدارة كلمات المرور حيث يتم تدريب الموظفين على كيفية إدارة كلمات المرور الخاصة بهم بشكل مثالي، وقم كذلك بتحديث البرامج والأنظمة باستمرار.
يساعد الاستثمار في الأمن السيبراني على تقليل المخاطر والحماية من انتهاكات الأمن ويقلل بشكل كبير من مخاطر خرق البيانات، كما إنها أيضًا طريقة مهمة للتواصل مع العملاء وبناء علاقات قائمة على الثقة لذلك يجب على مركز الاتصال إتباع أفضل الممارسات لأنها أولوية وحاجة أساسية من أجل حماية بيانات العملاء.